ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله
ثم قال تعالى مسليا للمؤمنين.
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. و لا ت ه ن وا و لا ت ح ز ن وا و أ ن ت م الأع ل و ن إ ن ك ن ت م م ؤ م ن ين إ ن ي م س س ك م ق ر ح ف ق د م س ال ق و م ق ر ح م ث ل ه و ت ل ك الأي ام ن د او ل ه ا ب ي ن. القول في تأويل قوله. و ل ا ت ه ن وا و ل ا ت ح ز ن وا و أ نت م ال أ ع ل و ن إ ن ك نت م م ؤ م ن ين 139 ثم قال مسليا للمؤمنين. ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين مع موقف محرج عباد الله كم تسربت للنفوس جرعات من اليأس والتشاؤم وهي ترى ضعف المسلمين واستطالة الكافرين وكم تحطم قلب وجزعت نفس وهي ترى أعداء الإسلام يتطاولون.
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين 139 إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين 140 قوله تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا. الواو استئنافي ة لا ناهية جازمة تهنوا مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون. وهذا من الله تعالى ذكره تعزية لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما أصابهم من الجراح والقتل. و لا ت ه ن وا و لا ت ح ز ن وا و أ نت م الأ ع ل و ن إ ن ك نت م م ؤ م ن ين 139 إ ن ي م س س ك م ق ر ح ف ق د م س ال ق و م ق ر ح م ث ل ه و ت ل ك الأي ام ن د او ل ه ا ب ي ن الن اس.
و ل ا ت ه ن وا و ل ا ت ح ز ن وا و أ ن ت م ال أ ع ل و ن إ ن ك ن ت م م ؤ م ن ين آل عمران. ولا تهنوا أي لا تضعفوا بسبب ما جرى ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين أي العاقبة والنصرة لكم أيها المؤمنون إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله أي إن كنتم قد أصبتكم جراح وقتل. 139 لا ت ه ن وا من الوهن والضعف ولا تحزنوا لما أصابكم ولما فاتكم وأنتم الأعلون. و ل ا ت ه ن وا و ل ا ت ح ز ن وا و أ ن ت م ال أ ع ل و ن إ ن ك ن ت م م ؤ م ن ين 139 إ ن ي م س س ك م ق ر ح ف ق د م س ال ق و م ق ر ح م ث ل ه و ت ل ك ال أ ي ام ن د او ل ه ا ب ي ن الن اس.
و لا ت ه ن وا و لا ت ح ز ن وا و أ ن ت م ال أ ع ل و ن إ ن ك ن ت م م ؤ م ن ين 139. يقول صاحب الظلال في ظلاله.